"طيران الإمارات" تبدأ استخدام وقود مستدام

في خطوة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل تأثير صناعة الطيران على البيئة، أعلنت شركة طيران الإمارات عن بدء تفعيل اتفاقيتها مع شركة "نيستي" وذلك من أجل تزويد رحلاتها المغادرة من مطار أمستردام شيفول بوقود الطيران المستدام SAF (Sustainable Aviation Fuel)، وذلك في نظام تزويد الوقود بالمطار طوال هذا العام.

وبسحب ما أعلن عنه، فإنه سوف ترصد طيران الإمارات عمليات الاستلام والاستخدام والفوائد البيئية، وذلك من خلال منهجيات المحاسبة الصناعية القياسية، حيث تشمل كذلك على شراكة طيران الإمارات مع "نيستي"، وهي التي قد أعلنت في أواخر العام الماضي، واحدة من أكبر كميات وقود الطيران المستدام وهي التي تعاقدت عليها الناقلة حتى وقتنا الحالي.

فيما يعتبر وقود الطيران المستدام (SAF) كذلك مكملًا أكثر استدامة لوقود الطيران التقليدي، حيث يتم إنتاجه من مصادر متجددة مثل الزيوت النباتية والدهون الحيوانية والنفايات العضوية. يُعتبر استخدام SAF خطوة هامة نحو تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء.

حيث إنه بتفعيل هذه الاتفاقية، تؤكد طيران الإمارات التزامها بتحقيق أهداف الاستدامة البيئية وكذلك تبني سياسات تشجع على استخدام وقود الطيران المستدام. فيما تعكس هذه الخطوة الجهود المستمرة التي تبذلها شركة الطيران للمساهمة في تحقيق أهداف البيئة وتحسين الأثر البيئي لعملياتها.

وسوف يضم مزيج وقود الطيران المستدام ما يزيد عن 700 ألف غالون من وقود الطيران المستدام الصافي وذلك مع دمجها بالكامل بنظام التزود بالوقود في مطار أمستردام شيبول، حيث تعمل الناقلة كذلك مع شركة "نيستي" لدمج وقود الطيران المستدام بأنظمة تزويد الوقود في مطار سنغافورة شانغي، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وحول ذلك قد صرح نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، عادل الرضا : " بإنه يشكل التعاون مع الشركاء الملتزمين مثل نيستي، وذلك إحدى الخطوات العملية التي نتخذها للحد من الزيادة الكربونية، وهو ما يمثل إنجاز له أهمية بالغة في رحلتنا نحو الاستدامة".

حيث ترسي هذه الشراكات، لا سيما في مراكز النقل الجوي الرئيسة مثل أمستردام، أساساً متيناً لكيفية العمل مع الشركاء والمطارات، لتعزيز استخدام الوقود المستدام، و"توافره عبر شبكة وجهاتنا".

تعتبر هذه الخطوة بداية مشوار طويل نحو تحقيق الاستدامة في صناعة الطيران، وتشجيع استخدام وقود الطيران المستدام في أنحاء أوسع من العالم. وتعكس إرادة الشركات والمؤسسات الكبرى في التصدي للتحديات البيئية والعمل نحو تحقيق تنمية مستدامة وصديقة للبيئة.