لكل دولة عادات وتقاليد غريبة متأصلة في تاريخها، بعضها استمر حتى يومنا هذا، وبعضها الآخر توقف واندثر مع التطور والحداثة، وحكايتنا اليوم عن اليمن.
في حلقة اليوم من برنامج "عادات الشعوب"، تعالوا معنا نتعرف على أغرب العادات في اليمن.
في منطقة تِهامة غرب اليمن، وتحديداً في عبس في محافظة حجة، كان الناس يهرعون أثناء الصواعق الرعدية وهطول المطر إلى خلع أي ملابس تحتوي على اللون الأحمر؛ لاعتقادهم أنه يجذب البرق.
عادة أخرى قديمة كانت تُمارس في بعض القرى اليمنية، إذا اشتكى طفل من ألم في أذنه تأخذه امرأة مرضع غير أمه لتقطر له من حليبها في الأذن التي تؤلمه، ويقال إن هذه الطريقة كانت ناجحة في تخفيف الآلام.
ومن العادات القديمة المرتبطة بالأطفال، ذهاب الأمهات بأطفالهن حديثي الولادة إلى وادٍ في وقت الغسق، حيث يقمن بعد الإمساك بخفاش، بصب الماء على جناحه وسقي الطفل من القطرات المتساقطة من الجناح، اعتقاداً منهن بأن ذلك يكسب الطفل الذكاء.
من أغرب الطقوس اليمنية عند الزواج، أن العريس يدوس بقدمه على قدم عروسه لحظة دخولها بيت الزوجية؛ لكي تبقى مطيعة له مدى الحياة، فإذا سبقته وداست هي على قدمه تكون هي الآمرة والمتحكمة في البيت.
في قبيلة سيبان، تغطي المرأة وجهها بالنقاب في منزلها حتى أمام زوجها، وهي واحدة من أبرز العادات والتقاليد اليمنية الغريبة التي يلتزم بها البدو والرحل الذين يقطنون محافظة حضرموت جنوب اليمن.
في كل عام وبعد حصاد التمور في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن؛ هناك عادة غريبة لا يزال السكان متمسكين بها، وهي عادة "رزيم التمر"، حيث يتم وضع التمر في قماش بلاستيكي، ثم يداس عليه بالأقدام وبعد ذلك يُدفن في الرماد الذي يحفظه من التلف لفترة طويلة.
في محافظة عدن جنوب اليمن، كان للاحتفاء بيوم عاشوراء طقوس غريبة، من خلال التراشق بالماء وترديد عبارة "ياعاشور خلي السنة تدور، ياعاشور بالماء والبخور".
ويملأ الناس الماء في الأواني أو الأكياس ويرشقون بها المارة مع ساعات الفجر الأولى من يوم عاشوراء، من أعلى الأسطح أو عن طريق مفاجأتهم في الممرات والطرقات، لكن خلال السنوات الأخيرة انتهت هذه العادة.
ماذا عنكم؟ ما أغرب العادات في بلادكم؟